موضوعية
موضوعية


ورشة عمل  لمشروع تحسين المجتمعات الزراعية المعرضة لتأثيرات التغيرات المناخية بمطروح

مدحت نصار

الأربعاء، 24 مايو 2023 - 05:13 م

افتتح الدكتور أحمد محمد على يوسف رئيس مركز بحوث الصحراء الاسبق نائبا  عن الدكتور عبد الله قاسم زغلول رئيس المركز  اليوم الاربعاء ورشة العمل الافتتاحية لمشروع تحسين المجتمعات الزراعية المعرضة لتأثيرات التغير المناخي لتحسين سبل عيشهم في محافظة مطروح والممول من هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار(STDF )

اقرأ أيضا| ضبط طالبة أثناء الغش في امتحان الإعدادية بمطروح

جاء، ذلك بحضور المهندس محمود عيد الامير مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح والمهندس أحمد يوسف ابو الكمال مدير عام مديرية الزراعة بمطروح وخبراء مركز التميز المصري للزراعة الملحية ورؤساء بعض الجمعيات الاهلية وشركاء المشروع من مزارعي مطروح وذلك بمقر مركز التدريب بمنطقة القصر بمرسي مطروح 

وقال الدكتور حسن الشاعر نائب رئيس المركز الاسبق ومدير مركز التميز المصري للزراعة الملحية ورئيس الفريق البحثي للمشروع إن مصر تواجه تحديات كبيرة بسبب ارتفاع معدلات النمو السكاني والتصحر وتأثير الملوحة وتأثيرات تغير المناخ إلى جانب الموارد المائية المحدودة، وتزايد الطلب علي الغذاء مع زيادة السكان، 


وفي ظل الموارد الطبيعية المحدودة والضغوط البيئية التي تزداد حدتها بسبب تغير المناخ، ومع استمرار زيادة استهلاك مياه الري سيتعين علي القطاع الزراعي التكيف مع تغير المناخ وكذلك الموارد المائية المحدودة، بالإضافة الي ضرورة البحث عن موارد مائية غير تقليدية واستغلال المياه المالحة ومياه الامطار.

 وأوضح " الشاعر" إن الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية المتأثرة بالملوحة أصبح أمراً لابد منه، وعليه فان مركز التميز المصري للزراعة الملحية بمركز بحوث الصحراء قام بإعداد مقترح هذا المشروع والتقدم به في نداء  (COP27)لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار (STDF)  وتم اختياره لتمويله وتنفيذه لمدة عامين.

 واكد الدكتور أحمد يوسف رئيس مركز بحوث الصحراء الاسبق الباحث المناوب للمشروع اختيار محافظة مطروح لتنفيذ أنشطة المشروع بها نظرا لاعتبارها من أكثر محافظات مصر للتأثر بالتغير المناخي الممثلة في انخفاض معدلات الأمطار، زيادة تملح المياه والتربة وارتفاع معدلات درجات الحرارة التي تؤثر على زيادة معدلات استخدامات مياه الري. بالإضافة  تأثيرات تداخل مياه البحر على خزانات المياه الجوفية الساحلية. وتم اختيار محافظة مطروح كمنطقة دراسة لتمثل الساحل الشمالي الغربي لمصر، حيث يعتمد نحو 70% من السكان علي الزراعة والانتاج الحيواني، وخاصة زراعات المحاصيل مثل الشعير والقمح، وكذلك زراعة بعض محاصيل الفاكهة مثل (التين والزيتون والعنب واللوز) بالإضافة الي زراعة مساحات محدودة من الخضر. وبالرغم من ذلك فإن نظام الانتاج الحالي متواضع جداً مما يؤثر علي ضعف عائداتهم من الزراعة، لذا وجب العمل علي تطوير هذا القطاع.


وأشار الباحث المناوب للمشروع الى قيام فريق عمل المشروع بالبدء الفعلي يضم التخصصات المختلفة بمركز التميز المصري للزراعة الملحية  بزيارة 7 مواقع موزعة شرق وغرب مدينة مرسى مطروح تمثل ظروف مختلفة من خواص التربة والمياه الجوفية المستخدمة في الري لجمع عينات المياه والتربة لتحليلها  ودراسة خواصها  لتحديد التحديات والمشاكل التي تواجه المزارعين في هذه المناطق، ومن  نتائج التحليل والدراسة تم اختيار موقعين من هذه المواقع لتنفيذ أنشطة المشروع حيث سوف يتم تطبيق نموذج الزراعة المتكاملة بهما للتأقلم مع تأثيرات التغير المناخي وتخفيف أثاره السلبية في محافظة مطروح والتي يمكن تطبيقه في نهاية المشروع على مستوى محافظة مطروح.  ويهدف المشروع إلي تحسين سبل عيش المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة في بيئة مطروح المتأثرة بالملوحة والتي تعتبر من أكثر المناطق المتأثرة بتغير المناخ، من خلال إدخال أنظمة الادارة المتكاملة للموارد الطبيعية المتأثرة بالملوحة لزيادة انتاجية المحاصيل والثروة الحيوانية، ويعتبر التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمزارعين وتعزيز نشر المعلومات وبناء قدرات المزارعين من الاهداف الهامة للمشروع.

من جانبه أكد المهندس محمود عيد الامير مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح أن الهدف الحقيقي لهذه المشروعات هو تقديم خدمة متميزة في مجال التنمية الزراعية من خلال الخبراء والباحثين بمركز بحوث الصحراء التي تستهدف صغار المزارعين لتحسين سبل المعيشة بالمناطق الاكثر الاحتياجات بمطروح . 
وخلال الاجتماع أكد المهندس أحمد يوسف مدير عام الزراعة بمطروح أن المديرية ترحب باي مشروعات تقوم على خدمة المواطنين حيث تقوم المديرية على توفير عدد من المهندسين للمشاركة في المشروعات كنوع من الارشاد وتبادل الخبرات .


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة